حاجات الشباب فى عصرنا الحالى
حاجات الشباب
بقلم محمد بدر الدين بسيونى
يلوح الفجر بشباب الربيع وبسماته المشرقة وقد أخذ الطريق عدّوا مفرطا ضاع فيه الأمانى وتحقيق الأمال ولم يمل .. ولكن فخر الشباب أطاح به الضيق والحاجة وسقط فى وادى مملوء أحــزان وآلام .. وتمنى لنفســه المنية فضلا عن شقاء البؤساء وحياة الشقاء والعناء .. وقد باتت بالحرمان من لذات النفس فى الرضاء وها قد ظهرت الدنيا فى قوتها شمخاء تعطى له ما أراد بسخاء وكانت جزيلة العطاء ولكن نفسه كانت فى حالة زاهدة بازدراء وفجأة استيقظ لها تذكر غدر الزمان عما فعل به واستجار لما يدور حوله وأندفع بقدمه خطوة للأمام تاهت فى ضياع الأوهام ولما تكنه نفسه لتحقيق الأحلام .. ساد جوه اضطرابا .. هل يسير فى تيار الحياة أم يستقر على نفس الحال .. ؟ وأن سار فى التيار أخذته الأمواج تهزأ به تارة وأثقلت به مصائب الدهر تارة أخرى ولا يدرى أين بر الأمان .. ؟ .. حدث نفسه عما يجيش بها من صراعات رآها فى عصره وما تبعه من زمانه .. أحيانا المرء يرى كل العيب أو جزء منه ولا يستطيع مقاومته لأنه منغمز فى طياته وان جالس مصلحا فر هاربا لكى لا يحرمه من لذاته وغباء شهواته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق